الصفحة الرئيسية > صحافة عربية > الجزيرة العربية: الإمارات: إنقسام سياسي وأمني تجاه اعتقال ناشطين

الجزيرة العربية: الإمارات: إنقسام سياسي وأمني تجاه اعتقال ناشطين

تحدثت مصادر إماراتية عن أعتقال د.علي حميد النعيمي من امارة رأس الخيمة، وبذلك يصل عدد المعتقلين إلى 51 معتقلا حتى الآن.

ويأتي اعتقال النعيمي وسط حملة استياء واستنكار شديدين من مواطنين إماراتيين وأيضا خليجيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد تواصلت على مدى يومين متتالين حملات الاستنكار لاعتقال ما أسموهم خيرة مثقي دولة الإمارات والزج بهم بالسجون، في حين طالبت اليوم منظمة العفو الدولية من السلطات الإماراتية سرعة الافراج عن المعتقلين أو تقديمهم للمحاكمة.
ولا يبدو أن السلطات قد اختارت إلى الأن أحد ما تطلبه المنظمة الدولية. اذ يشكو أهالي المعتقلين بأنهم لا يستطيعون زيارة ابنائهم بالسجون ولا توكيل محاميا لهم. وبعضهم يجهل حتى مكان الاعتقال. ولم تقدم الجهات الأمنية إلى الآن أي لائحة اتهام محددة للمعتقلين الإماراتيين ولم تعرض أحدهم أمام محاكمة رغم أن حملة الاعتقالات بدأت منذ أكثر من سنة.
وحسب المعلومات المتوافرة لـ (وطن) فان هناك انقساما على الصعيد السياسي والأمني بالطريقة التي يجب أن يعالج بها هذا الملف اذ لم ينجح الترويع والاعتقال من تسجيل اعترافات أو تراجع المعتقلين عن اصلاحاتهم التي يطالبون بها. وتستشهد الفئة الرافضة لاعتقال هؤلاء باقرانهم من الاسلاميين في دول اخرى مثل مصر، حيث لم يتراجع الإسلاميون عن مواقفهم ومطالبهم.
فيما ترى فئة اخرى ضرورة اقصاء جميع المطالبين بالحريات والاصلاح لئلا تقوى شوكتهم وتهب رياح الربيع العربي قوية وعاصفة في دولة الإمارات العربية.
ورغم أن جميع اعضاء دعوة الاصلاح اعربوا عن ولائهم وطاعتهم لحكامهم وتأكيدهم بأنهم لا يسعون لتغيير نظام الحكم أنما يسعون لاصلاحات وجلس تشريعي منتخب ورغم تعهد الرئيس المصري محمد مرسي والإخوان بعدم تصدير الثورة المصرية والتدخل بشؤون دول اخرى إلا أن جهات أمنية متنفذة يقال أنها مقربة من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ترى أن الخطر الحقيقي الذي يواجه الإمارات يكمن بجماعة الإخوان المسلمين. وحسب مصادر إماراتية افصحت لـ (وطن) فان المجتمع الإماراتي يشعر بغضب شديد من حملات الاعتقالات هذه والتي طالت شخصيات تتكون من دعاة واساتذة جامعات وحقوقيين وجميعهم يحظون باحترام وتقدير المجتمع الإماراتي الذي لم يستطع تصديق أن هؤلاء المعتقلين يسعون للاضرار بأمن الدولة كما قال بيان للنائب العام.
وتشن أجهزة الأمن بالاضافة إلى حملات الاعتقالات حملات إعلامية هدفها النيل من كرامة المعتقلين وتأليب الرأي العام ضدهم إلا ان هذه الحملات يواجهها حملات مضادة عبر مواقع الإنترنت تتسع يوماً بعد يوم وينضم إليها شخصيات خليجية وعربية اعلنت تضامنها الكامل مع المعتقلين وطالبت بالافراج الفوري عنهم جميعا.
ولعل أكثر ما يغيظ الجهات الأمنية – حسب مصادر وطن – تلك المعنويات العالية التي يتمتع بها أهالي المعتقلين ويبدو ذلك واضحا من خلال تغريداتهم عبر تويتر اذا يشعر معظمهم بالفخر ولديهم يقين كامل بأن ابناءهم سينتصرون لأنهم لا يحملون سوى الحب والاخلاص لوطنهم ودينهم حسب ما يقولون. وهذا بعكس ما كانت تتوقعه جهات أمنية.

 http://www.jurnaljazira.com/news_view_4583.html

التصنيفات :صحافة عربية
  1. لا توجد تعليقات حتى الآن.
  1. No trackbacks yet.

أضف تعليق